الرئيسية / غير مصنف / صقر لايطير – قصة

صقر لايطير – قصة

قصة وعبرة ( صـقـر لا يـطـيـر!! )

يحكى أن في يوم من الأيام أهدى أحد الأشخاص صقرين رائعين إلى ملك من الملوك .
فرح الملك كثيراً بهذه الهدية الثمينة فهو كان محباً للطيور الجارحة ويجد متعة وإثارة كبيرة في مراقبتها ورعايتها، أعطى الملك الصقرين إلى كبير مدربي الصقور بالمملكة ليدربهما .
وبعد مرور عدة أشهر جاءه المدرب يخبره أن أحد الصقرين قد تمكن من التحليق في السماء بشكل رائع ومهيب بينهما لم يترك الآخر فرع الشجرة الذي كان يقف عليه أبداً ، على الرغم من محاولات المدرب المستمرة لجعله يطير إلا أنه فشل معه بكل الطرق الممكنة .
فما كان من الملك إلا أن قام بجمع الأطباء من كل أنحاء البلاد حتى يعتنوا بهذا الصقر ويدربوه ويتمكنوا من التعرف على مشكلته وسبب عدم نجاحه في الطيران ؟
إلا أن جميع الأطباء لم ينجحوا في حثه على الطيران ، بل ازداد الصقر تمسكاً أكبر بالفرع الذي يقف عليه ولم يبرح مكانه قط .
ازداد إصرار الملك على معرفة سبب عدم طيران هذا الصقر !!وأقسم على أن يجعله يطير ويحلق بأي ثمن ، وهكذا استمر في محاولاته ولم ييأس ابداً .

📑 أمر الملك بإحضار أحد الفلاحين وأخبره بقصة هذا الصقر الذي لم يترك فرع الشجرة ، حيث فكر الملك أنه ربما يتمكن هذا الفلاح الذي يألف طبيعة الحياة في الريف من فهم إبعاد المشكلة وحلها بشكل أفضل من الجميع ، وبالفعل في صباح اليوم التالي ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر .
انطلق الملك على الفور إلى الفلاح وسأله : كيف جعله يتمكن من الطيران ؟
أجاب الفلاح ببساطة :
كان الأمر يسيراً يا سيدي الملك ، لقد كسرت الفرع الذي كان يقف عليه.

العبرة من القصة :
كثير منا يقف على غصن من الخوف والتردد وعدم الرغبة في التغيير ، على الرغم من أنه يمتلك مهارات جبارة وقدرة على الإبداع والتطوير ، ولكنه فضل أن يعيق نجاحه وتطوره بسبب الخوف من المبادرة وعدم الإقدام نحو رفع كفاءته وتأهيله ، وأصبح متمسكاً بالفرع ، لا يريد أن يبرح مكانه أو يبدأ في رحلة انطلاقة .
كل منا لديه غصن يشده إلى الوراء ويمنعه من الإبداع والتطوير ولن ينطلق ويحلق في عنان السماء إلا إذا كسره .

👈 فاكسروا أغصانكم وحلقوا عالياً متيقنين من توفيق الله سبحانه وتعالى لكم.

عن .

شاهد أيضاً

أنشودة حروف الهجاء

أ   أ  أَرْنَبِ  ب  ب بَطَّةِ ت  ت تُفَّاحَةِ  ث  ث  ثَعْلَبِ ج ج …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *