ياعلي قول ولا لواردك ملطوم – ابن زويبن
هذه قصيدة للشاعر عبد الله بن زويبن المعمري الحربي قالها عند ما قال له أحد أصدقاءه أنا عندي قصايد لو تسمعها يا عبد الله ما قصدت فقال أبن زويبن رداً عليه :
الشاعر/ عبدالله ابن زويبن المعمري
ياعـلـي قـــول ولا لـــواردك مـلـطـوم
يـاراعـي الـخـرمـة حـديــد البـقـومـي
عنـدي عـلـوم وخـابـر عـنـدك عـلـوم
وتـبــي تعلـمـنـي وتــاخــذ عـلـومــي
لا كـن انــا مـانـي رفـيـق لــك الـيـوم
أنـــا رفــيــق لـلـشـقـاء والـهـمـومـي
الـبـارحـة والـيــوم مـاجـانـي الـنــوم
بينـي وبيـنـه مـثـل حــرب النجـومـي
سهران طـول الليـل لا أرقـد ولا أقـوم
أقـالــب الجنـبـيـن تــقــل مـحـمـومـي
وأن نمت صحانـي مـن النـوم جاثـوم
الـلـي يـصـحـي غـارقـيـن الحـلـومـي
الله علـى اللـي مقـدمـه تـقـل مـبـروم
شــد الخـواجـه مــا ببـديـه هشـومـي
ماجِـيـب عــن السمكريـيـن مـصــدوم
ولا قـيـل هــو مسـيـوم ولا نـسـومـي
مـقـوس الـصــدام وجـنـوطـه كـــروم
فكـسـار مـنـوة كــل راعــي لـزومــي
إلــى مـشـى بالـخـط ولـخـط مـزحـوم
يــروج مـثـل السـيـل بـيـن العقـومـي
بالوصـف كنـه فــارس يمـنـع الـقـوم
يرخـي العـنـان ولا يـحـزم الكمـومـي
فــارس وشـيــخٍ للمـغـاويـر زيـــزوم
قـــدام شـيـخـان الـعـبـي والخـتـومـي
شيـخ بكفـه رمــح مسـقـى ومسـمـوم
أمــا مـــن الـدوشــان وإلا الـفـرومـي
وإلى أعترض خطه لشعبـان وحـزوم
يـشـبـه لـسـبـاحٍ يـغــوص ويـعـومـي
ما قص له لوحـات بحـروف وأرقـوم
إلا سـنـد جـمــرك بـدفــع الـرسـومـي
أبـيـه عــن دارٍ بـهـا الـصـدر مكـتـوم
يبـعـد مسـايـه قـبـل أمــزع هـدومــي
لأرضٍ يساقيهـا مـن الشـبـط ديـمـوم
ومــن أول الوسـمـي عليـهـا قـدومـي
فيـاض وجبـالٍ لـهـن طــور ورجــوم
ملـس المـراقـي مكنـعـات الخشـومـي
مـا فقسـت بلجوفـهـن بيـضـة الـبـوم
مرفـا الحـرار مخـاشـرات السهـومـي
مـاكـنـي إلا عــايــشٍ دايــــم الــــدوم
إلـــى رقـيــت منـاطـحـات الـغـيـومـي
أرتـاح وألقـى متـعـة الطـيـر بالـحـوم
يوم الهـوى ينفـض شماغـي وتومـي
وياعلي أنا قبلك عن الشعر أبا أصوم
زيـنـه وشيـنـه مبـعـدٍ عـنـه حـومــي
وش عاد ابا بالشعر والشعـر مظلـوم
وإلـى سمعـت الـنـاس ردوا عـزومـي
اللـي لـيـا سمـعـوا شـريـط أم كلـثـوم
مــن الـطـرب كــل ٍ يـطـق البـهـومـي
هيضتنـي يـا ذخـر مـن يـذبـح الـكـوم
فـي ساعـةٍ فيـهـا البخـيـل مهـزومـي
يقلـط وهـو كنـه علـى الوجـه مرثـوم
يطيـح وجهـه مـع وجـيـه الرخـومـي
وأصل البخيل خمام معطـى ومحـروم
وكفـه لـيـا جــات الـلـزوم محـزومـي
والـنـاس بـالأفـعـال فـايــز ومـذمــوم
وإلـى النواصـي مـا عليهـا وسـومـي
وأنته مع أهل الطيب لك حظ وقسـوم
وعن الردى فـي كـل حـال محشومـي
لـك مسهـمٍ بالطيـب مـا هـوب مثلـوم
ياطـيـب الرفـقـة شـريــف السـلـومـي
وتم الكـلام اللـي مـن الـراس منظـوم
وعسـى حياتـك ( يازميلـي ) تدومـي
وإن مت جعلك من سنا النار معصوم
فـي جــاه غـفـار الـذنـوب الرحـومـي
ياعلي قول ولا لواردك ملطوم – ابن زويبن
وعندما سمعها صديقه رد عليه بقصيدة ولا كنها ليست موجودة لدي للأسف الشديد ووجد أبن زويبن بقصيدة صديقه سوء فهم فأراد أن يردف له بقصيده أخرى يبين له سلامة منهجه وهي كما قال :
عسى الله ينجيني من المدفع اللي ثار
بعيد المدى اللي كل الأهداف يعطبها
يخوف ويرعب كل ماثار ياستار
يهد المباني والرواسي يشطبها
حديث المديل اللي على كهربا وزار
عسى الله يعين القوة اللي يحاربها
رماني وجاني من سهومه مطر وغبار
ولغات المدافع بالصواريخ أخاطبها
ألا ياهلا يامرحبا والكبار صغار
وترى الناس تهديد العدا مايهيبها
عزمنا على عسف النظا نسع الأزوار
وجزمنا على مس الكتب في غواربها
وكربنا الأشدة فوقهن في حقب وحضار
ونسفنا مواركها وشلنا مزاهبها
ونوينا على رد النقا للعميل جهار
على شان صعبات المواقف يجربها
تدور المعارك والجنايز لها قبار
لها من يكفنها ويركز نصايبها
حصل ماحصل والمبتدي ماعليه حيار
وترى اللي تقدم لحيته عند شاربها
وترا الشك ودى له رياجيل يم شهار
تربع بليس بروسهم لين خربها
مع الدرب الأيمن رح وخل الشكوك يسار
تراها بعيدة عنك وأنته تقربها
عطيناك بشتٍ ماتخالف بها الأنظار
نقينا المشالح لين جبنا لك أطيبها
وقبلت الهدية ثم مدري وش اللي صار
لقيناك يوم تصلي العيد قالبها
وأنا ياعلي ماني مراوغ ولا غدار
أقدر خويي والمحابيل ما أنصبها
وأجنب عن الشينة ونفسي لها مقدار
مع الطيب تمشي والردا ما يناسبها
وأنا ماني اللي يعترض سكة المرار
أنا لي طريق وباقي الطرق أجنبها
أخل العرب وأسرارها ما أبحث الأسرار
أجنب ولالي في خطاها وصايبها
أعرف أن لو أنه يطق الحجار حجار
تقوم السباع إلها سباعٍ تجاوبها
وتصير القضية مسألة بحث واستفسار
وعلى راس منشيها تعود عواقبها
وتراك انت راع الرمية اللي بدون عيار
طريقة خطا مدري عليه مصوبها
تبجح وتنظر لي بتصغير واستهتار
كبيرة عليك ولا أعرف ويش واجبها
وتقول أنك انت الشاعر الماهر البيطار
جميع المثايل مفردٍ في غرايبها
وأنا خابر انك لك بضايع مع التجار
على كل سوقٍ يشري الزين تجلبها
وبالأسهم تساهم بالجنيهات والدولار
مع أرقى البنوك اللي تضاعف مكاسبها
وترى كل ديرة غير ديرة بها خبار
أهل معرفة بسباعها من ثعالبها
وترى كل ديرة غير ديرة بها صقار
يعرف الصقور الرقش ويعرف أ رانبها
وأنا يوم سويت القصيدة خبر وانذار
وأنا ما أحسب انك تشتبه في مآربها
وتعبت وتعبنا والنتيجة ما غير أصفار
والأصفار بالأصفار وشلون نضربها
وأنا مسهمي ماهو بناقص مع الشعار
أروض صعيبات المثايل وأرتبها
وأسوق القوافي لين تمشي مع المعبار
كما سوق هجنٍ حنوة العود تدبها
على درب شيخٍ كل يومٍ يصبح دار
يسج النشيط من النظا لين يتعبها
وأجيب البيوت المفردة وأترك التكرار
نقيض الفوا رغ بندقي ماتزهبها
وأطب الفياض المخضرة واقطف النوار
اقص الزهور الناعمة من ذوايبها
واطب المزارع واتنقى من الأثمار
أنقي نبات اثمارها من شوايبها
وأغوص البحور اللي بها الحص والمحار
وأخلص عميلي دينته قبل يطلبها
وأعرف البضايع واعرف السوق والأسعار
واثمن واقدر سلعتي قبل أطببها
وترى اللي سواك نشيمه شيمة الخطار
وفاء والنفوس الطيبة ليه نغضبها
لاكنا على اللي فيه زودة لغانا حار
مشاهيب نارٍ من زمهرير نجذبها
تواهج توهج شقر الأسياخ وسط النار
وانـــا نـمـثـنـيـهـا صـفاتٍ تذوبهـا
وترى الشعر فتل ونقض ماهو بخبط أشجار
وترى الفرق بعقول الرجال ومواهبها
وترى الحكمة البلغة وباق الكلام بخار
يمر الحلوق الناشفة ما يرطبها
والايام والدنيا ترى مالها استقرار
على نجومها تطلع نجومٍ تغيبها
الأيام تخفي غيبها والزمن دوار
بطش بالملوك وحالها عن مناصبها
على عروشها مثل النوادر على الأوكار
وتصف العساكر بالطريق لمواكبها
تلاشوا مثل نبتٍ بروض وطاه عصار
عواصف رياحٍ طيرت به هبايبها
نواعم غصونه طار فيها الهوى التيار
وبقايا عروقة جارح السيل سالبها
تعيش الأوادم بالأمل والعمار قصار
وراها محاسب والله اللي يحاسبها
رجانا وملجانا هو الواحد القهار
ولي العباد اللي يحقق مطالبها
وقرينا الكتاب اللي نزل لأولي الأبصار
بشير ونذير ولابه آيه نكذبها
قريناه بالغنة والأخفا وبالأظهار
وبالإدغام واللي بالحركات نعربها
وتبعنا طريق اللي كسر شكوكة الكفار
ونقيم الصلاة الواجبة مع رواتبها
وتركت المجال لصاحبي لجل مايحتار
تقصرت ولى لو تقصيت أشيبها
وأنا خابر انه صقر ماياكل االاسوار
وطعام الصقور الجارحة من مخالبها
وتقبل تحياتي وهذا اخر المشوار
قصيدة جديدة بـ أزرق الحبر كاتبها
قصيدة تشره مابها شجب واستنكار
نظيفه عفيفة مابها ما يعيبها
على مبتداها من نسيج الحرير شعار
وعلى منتهاها العود الأزرق يطيبها
وصلاة الله الباري على سيد الأبرار
شفيع الخلايق يوم تكشف حقايبها
نبيٍ أوحي له بالرسالة وهو بالغار
بها خصه الله من عباده وفاز ابها
ياعلي قول ولا لواردك ملطوم – ابن زويبن
منقول