يحكى في قديم الزمان أنه في غابة كثيرة الاشجار والثمار وبها نهر كان هناك أرنب وعصفورة وضفدعة يلتقين تحت ظل احدى الاشجار و يلعبون ويمرحون وفي يوم من الايام بدأت الارنب تتحدث عن نفسها وتسأل العصفورة عن رأيها قالت العصفورة: ماأجملك أيتها الارنب فلك فرو ناعم وجميل وقلب لطيف ولاتؤذين احد منا كماتفعل بعض الحيوانات شكرتها الارنب وقالت وانتي ايضا أيتها العصفورة رشيقة وتستطيعين التحليق عاليا سمعتهم الضفدعه وقالت بصوت حزين :اما انا فلست جميله ولا رشيقة ردت عليها الارنب : ولكن لك نقيقا جميلا وتستطيعين ان تسبحي في الماء وتمشين على اليابسة فكل منا قد أعطاه الله صفات تميزه عن الاخر فليشكر الله عليها فرحت الضفدعة بهذا الكلام وفي صباح اليوم التالي وكما اعتادوا التقى الاصدقاء تحت الشجرة قالت الضفدعة لصديقتيها: هل تشعران بالجوع والعطش ؟ ردتا عليها: نعم قالت الضفدعة لدي فكرة لما لانتعاون ونوزع العمل بيننا كل بما تستطيع أن تصنع أنا اجلب الماء والعصفورة تأتي بالطعام لانها تستطيع الوصول لاماكن بعيدة أما أنتي أيتها الارنب تعدين لنا المائدة وتنظفين المكان وافقن جميعا على ذلك وهكذا مرت الايام بسعادة وسرور بين الاصدقاء وفي أعلى تلك الشجرة غراب يشعر بالوحدة وأحس بالغيرة من سعادتهن وخطرت له فكرة قهقه بأعلى صوته وقال بغرور: انا الغراب ولن يهزمني أحد مضى الغراب لتنفيذ خطته وذهب للعصفورة : وقال لها بصوت الناصح مالي أراك مرهقة وتتعبين نفسك أيضا تذهبين كل يوم تجلبين الاكل بينما تستريح الارنب بالمنزل والضفدعة تتنزه فأنتي تستحقين الراحة أيضا قالت العصفورة : شكرا لك ايها الغراب ثم ذهب الى الارنب والقى عليها التحية وقال: مرحبا أيتها الارنب مالك تجلسين وحيدة اين صديقتيك ؟ ردت الارنب انهما يجلبان الطعام والماء قال الغراب بل يتنزهان وانتي هنا تجلسين وحيدة !!! قالت الارنب :شكرا لك ايها الغراب سأغير عملي . وهكذا مضى الغراب في تنفيذ خطته وذهب للضفدعة وقال لها مثل ماقال لزميلتيها شكرته الضفدعة وعزمت على تغيير عملها وانطلت حيلة الغراب عليهن ونعق مسرورا الااان انتصرت التقت الصديقات ومر يوم دون أن يحضر أحد الطعام وشعروا بالجوع وفي اليوم التالي بدأن الجدال قررت الصديقات تغيير الأدوار قالت العصفورة أنا أبقى في المنزل والأرنب تذهب لتجلب الماء والضفدعة تجلب الطعام انطلقت الصديقات كل لعملها العصفورة لم تستطع ان تحمل المكنسة فهي ثقيلة عليها الأرنب: أوووه كيف أستطيع ان أجلب الماء من هذا النهر الكبير وانا لا أستطيع السباحة وشعرت بالخيبة الضفدعة لم تتحمل المشي لمسافات بعيدة ولم تجلب الطعام وعادت حزينة اجتمعن في المنزل ولم تستطع أي منهن ان تنجز مهمتها الجديدة وبقوا بدون طعام وشراب ايضا . قالت العصفورة بغضب :لقد عرفت السبب قاتل الله الغراب فهيا لنعد كما كنا بهمة ونشاط ردت عليها صديقتيها : نعم فلنعد كما كنا وعاشوا بمحبة وصفاء.