أبيات في الكرم

لَيْسَ العَطَاءُ مِنَ الفُضُولِ سَمَاحَةً

حَتَّى تَجُودَ وَمَا لَدَيْكَ قَلِيْلُ

— المقنع الكندي


أبيات في الكرم

لولا المشقة ساد الناس كلهم

الجود يفقر والإقدام قتال

قال أحمد بن جعفر البرمكي :

أنفِقْ ولا تخشَ إِقلالا فقد قُسمت * * * بينَ العبادِ مع الآجالَ أرزا قُ

لا ينفعُ البخلُ مع د نيا مولية * * * ولا يضرُ مع الإقبالِ إِنفاقُ

تراهُ إذا ما جئتَهُ مُتهلّلاً كأنّك تُعطيه الذي أنت سائلهُ !

(زهير بن أبي سلمى)

وما الجود من يعطي إذا ما سألته ولكن من يعطي بغير سؤالِ

وقال أحمد بن محمَّد بن عبد الله اليماني:

سأبذلُ مالي كلَّما جاء طالبٌ وأجعلُه وقفًا على القرضِ والفرضِ
فإمَّا كريمًا صنتُ بالجُودِ عرضَه وإما لئيمًا صنتُ عن لؤمِه عرضي

احب الكريم اللي يفرّج عن المعسور ليا من عطا حتى هله مادرو ،، عنّه !! سليمان الهويدي



الطيب بحر ساحله ماله حدود

قاعه عميق ومتعب كل غطاس

والجود ظل في قفا الشمس ممدود

ماينعرف حده ومعناه ينقاس

ومن يجمع الثنتين لاشك محسود

وانا اشهد انك جامعه در والماس

—————————-

أُضاحك ضيفي قبل إِنزال رحله…. ويخصبُ عندي والمحلُّ جديبُ….

وَما الخصب للأَضياف أَن يكثر القِرى…..ولكنما وجه الكَريم خَصيبُ….. مسكين الدارمي…..

وقال أحمد بن إبراهيم العبرتاني:

لا تكثري في الجُودِ لائمتي وإذا بخلتُ فأكثري لومي
كُفِّي فلست بحاملٍ أبدًا ما عشتُ همَّ غدٍ على يومي 

قال أسامة بن منقذ :

انظرْ إِلى حسنِ صبرِ الشمعِ يظهرُ ال * * * رائين  نورا وفيه النارُ تستعرُ

كذا الكريمُ : تراهُ ضاحكا جَذِلا * * * وقلبُه بدخلِ الهمِ منفطرُ

قال المقنع الكندي :

ليس العطاءُ من الفضولِ سماح * * * حتى تجودَ وما لديكَ قليلُ

قال آخر :

يجودُ علينا الخَيِّرون بمالهمْ * * * ونحنُ بما لِ الخيرينَ نجودُ

وقال المتنبي :

إذا الجُودُ لم يُرْزَقْ خَلاصاً من الأذَى

فَلا الحَمدُ مكسوباً وَلا المالُ باقِيَا

وَللنّفْسِ أخْلاقٌ تَدُلّ على الفَتى

أكانَ سَخاءً ما أتَى أمْ تَسَاخِيَا

وقال حاتم الطائي :

وقائلةٍ أَهْلَكْتَ في الجُودِ مالَنا

ونَفْسَكَ حتَّى ضَرَّ نَفْسَكَ جُودُها

فقُلْتُ دَعِيني إنَّما تِلْكَ عادةٌ

لِكُلِّ كَرِيمٍ عادةٌ يَسْتَعِيدُها

وقال آخر :

ويُظهرُ عيبَ المرءِ في النَّاسِ بخلُه

ويسترُه عنهم جميعًا سخاؤُه

تغطَّ بأثوابِ السَّخاءِ فإنَّني

أرى كلَّ عيبٍ والسَّخاءُ غطاؤه

أبيات من قصيدة الفرزدق

مَا قَالَ: لاَ قَطُّ، إلاَّ فِي‌ تَشَهُّدِهِ

لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ

جعفر بن أبي طالب وأبو هريرة

قال أبو هريرة: ما وددت أمًّا تلدني غير أم جعفر بن أبي طالب، تبعته يومًا وأنا جائع فلما بلغ الباب التفت فرآني فقال لي: ادخل، فدخلت ففكر حينًا فما وجد في بيته شيئًا إلا وعاء فيه قليل من السمن، فأنزله من رف لهم، ففتحه بين أيدينا فجعلنا نلعق ما كان فيه من السمن وهو ينشد ويقول:

ما كلف الله نفسًا فوق طاقتها

ولا تجود يدٌ إلا بما تجد


كعب بن مامة الإيادي

أشهر ما جاد به أنه كان يومًا مع رفيقه السعدي وقد اشتد الظمأ فآثره على نفسه وأعطاه ما عنده من الماء، فنجا السعدي ومات كعب ضحية كرمه ومروءته، وفيه يقول حبيب الشاعر:

يجود بالنفس إذ ضن البخيل بها

والجود بالنفس أقصى غاية الجود


إني رأيتك للمكارم عاشقًا

والمكرمات قليلة العشاق

مروان الشاعر والمتوكل

أمر المتوكل لمروان بن أبي الحبوب الشاعر بمائة وعشرين ألفًا وخمسين ثوبًا ورواحل كثيرة، فقال أبياتًا في شكره فلما بلغ قوله:

فأمسك ندى كفيك عني ولا تزد

فقد خفت أن أطغى وأن أتجبرا

فقال: والله لا أمسك حتى أغرقك بجودي وأمر له بضياعٍ تقوَّم بألف ألف.


من مرثية أبو الحسن الأنباري للوزير أبي طاهر :

لئن بليت فلا يبلى نداك ولا

تنسى وكم هالكٍ ينسى إذا قدما

تقاسم الناس حسن الذكر فيك كما

ما زال مالك بين الناس يقتسما

خالد بن يزيد والشاعر

قصد شاعرٌ خالد بن يزيد فأنشده شعرًا يقول فيه:

سألت الندى والجود حُرَّان أنتما

فقالا يقينا إننا لعبيدُ

فقلت ومن مولاكما فتطاولا

إليَّ وقالا خالدٌ ويزيد

فقال: يا غلام أعطه مائة ألف درهم وقل له: إن زدتنا زدناك فأنشد يقول:

كريمٌ كريم الأمهات مهذب

تدفق يمناه الندى وشمائله

هو البحر من أي الجهات أتيته

فلجته المعروف والجود ساحله

جواد بسيط الكف حتى لو أنه

دعاها لقبض لم تجبه أنامله

فقال: يا غلام أعطه مائة ألف درهم وقل له: إن زدتنا زدناك، فأنشد:

تبرعت لي بالجودِ حتى نعشتني

وأعطيتني حتى حسبتك تلعبُ

وأنبت ريشًا في الجناحين بعدما

تساقط مني الريش أو كاد يذهب

فأنت الندى وابن الندى وأخو الندى

حليف الندى ما للندى عنك مذهب

فقال: يا غلام أعطه مائة ألف درهم وقل له: إن زدتنا زدناك، فقال: حسب الأمير ما سمع وحسبي ما أخذت وانصرف.


خالد بن عبيد الله وأحد الشعراء

قدم أحد الشعراء على خالد بن عبيد الله وهو راكب للغزو، فقال له: قد قلت فيك بيتين من الشعر، قال: أنشدنيهما فقال:

يا واحد العرب الذي

ما في الأنام له نظير

لو كان مثلك آخر

ما كان في الدنيا فقير


ولم أرَ كالمعروف أما مذاقه

فحلوٌ وأما وجهه فجميل


قال أبو دلف العجلي:

أجود بنفسي دون قومي رافعًا

لما نابهم قدمًا وأغشى الدواهيا

وأقتحم الأمر المخوف اقتحامه

لأدرك مجدًا أو أعاد ثاويًا


في مدح الكريم

قال البحتري:

يزيد تفضلًا وأزيد شكرًا

وذلك دأبه أبدًا ودأبي

ولبعض الأدباء:

لأملأن لسان الشكر فيك فقد

أطلقته بفعال ملؤها كرم

وقال أحدهم يمدح كريمًا أجازه:

فإن يكُ أربى عفو شكرك عن يدي

أناس فقد أربى نداه على شكري

وقد أجاد أبو نواس في هذا المعنى:

أنت امرؤ جللتني نعمًا

أوهت قوى شكري فقد ضعفا

لا تسدين إليَّ عارفةً

حتى أقوم بشكر ما سلفا

وقد أبدع البحتري في قوله:

أخجلتني بندى يديك وسودت

ما بيننا تلك اليد البيضاء

وقطعتني بالجود حتى إنني

متخوف أن لا يكون لقاء


وللسموءل:

تعيرنا أنَّا قليل عديدنا

فقلت لها: إن الكرام قليلُ

وما ضرنا أنَّا قليل وجارنا

عزيز وجار الأكثرين ذليل


وقال ابن أبي طاهر:

وما أنا في مدحي عليًّا بواحد

ولكنه في الفضل والجود واحد


وقال أبو نواس :

فتى يشتري حسن الثناء بماله

ويعلم أن الدائرت تدور

فما جازه جودٌ ولا حلَّ دونه

ولكن يسير الجود حيث يسير


وقال الشاعر :

وإذا ابتليت ببذل وجهك سائلًا

فابذله للمتكرم المفضال


ابن الرومي:

نذكر بالرقاع إذا نسينا

ونذكر حين تمطلنا الكرام

فإن الأم لم ترضع صبيًّا

مع الإشفاق لو سكت الغلام


قال شريح: من سأل حاجة فقد عرض نفسه على الرق فإن قضاها المسئول استعبده بها وإن رده رجع حرًّا وهما ذليلان هذا بذل اللؤم وهذا بذل السؤال. وقال سعيد بن العاص: ما رددت أحدًا عن حاجة إلا تبينت العز في قفاه والذل في وجهي. وأدخل ابن السماك رجلًا إلى الفضل بن الربيع فقال: إن هذا يذل لك ماء وجهه فأكرم وجهك عن رده، وأنشد أبو تمام:

ما ماء كفك إن جادت وإن بخلت

من ماء وجهي إذا أفنيته عوض


قال محمد بن أبي عمران:

أجرني من ذلِّ السؤال وأعفني

فكل عزيز في السؤال ذليلُ


وقال بشار بن برد في الجود:

أخالد إن الجود يبقي لأهله

جمالًا ولا تبقى الكنوز على الكد


قال المتنبي فيمن لا يكفه قول العاذل عن إنفاق المال:

وما ثناك كلام الناس عن كرمٍ

ومن يسد طريق العارض الهطل


قال الشاعر:

يلام أبو الفضل في جوده

وهل يملك البحر أن لا يفيضا


وقيل أيضاً:

قوم إذا مطرت سماء نوالهم

ذم الأنام سحائب الأمطار

•••

يجود فتستحيي السحاب إذا رأت

نداه وتخطيه الغيوث المواطر

•••

إذا انبسطت بالمكرمات أكفهم

رأيت الحيا من صيبهن قد استحيا

أعطاك قبل سؤالِه

فكفاك مكروه السؤال

وأحسن وجه في الورى وجه محسنٍ

وأيمن كف في الورى كف منعمِ

أرى الناس خلان الجواد ولا أرى

بخيلًا له في العالمين خليل

يقول أناس لو جمعت دراهمًا

وكيف لم أخلق لجمع الدراهم

أبى الله إلا أن تكون دراهمي

مدى الدهر نهبى بين عافٍ وغانم

ما زال يهذي بالمكارم والعلى

حتى ظننا أنه محمومُ

كريم رأى الإقلال عارًا فلم يزل

أخا طلب للمال حتى تمولا

فلما أفاد المال عاد بفضله

على كل من يرجو جداه مؤملا

اقتبست عدد غير قليل من الأبيات من موقع هنداوي https://www.hindawi.org/


حطائط بن يعفر:

أريني جواداً مات هزلاً لعلني

أرى ماترين ، أو بخيلاً مخلدا

أبيات في الكرم

أبيات في الكرم


عن .

شاهد أيضاً

سمعت لي كلمة – عبد الله بن زويبن

سمعت لي كلمة - عبد الله بن زويبن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *